لحظات الوداع ...
هي أصعب اللحظات في حياتي و أعنف الدقائق
والثواني التي تمر علي ..
هي لحظات لا استطيع التعبير عنها
وفقا لمقال واحد أو حتى كتاب واحد
أو قصيدة واحدة ...
لحظات الوداع...
هي دقائق معدودة ولكنها عمر كامل
كيف بها وهي أن تودع من تحب
...
أن تقول وداعاً .. إلى لقاء قريب ..
لأمك أو أبوك أو أخوك
أو قريب لك أو لصديق أو لحبيب
أو لمن ...
عشت معه فترة زمنية طويلة
ويصعب عليك مفارقته لكنها
الظروف ..
ظروف العمل أو الدراسة أو المرض
أو غيره...
لحظات الوداع...
كيف أفسر ذلك الشعور الذي يخنق
القلب خنقاً ويعتصر الدمع من العين اعتصاراً
ويجعل الجسم حاني ويجعل الوجه باكياً
...
كيف أفسر تلك الغصة التي أحس بها في
البلعوم ومجرى الهواء كيف؟!!!
...
أنه ألم صعب لا يحتمله حتى القلوب القاسية
...
تقول وداعاً بكل سهولة وقد تنساب
دمعة غالية من محجر العين
فتبل بها خدك ثم تبل بها خد من تودع
آه ثم آه ما أصعب هذه اللحظات..
...
لكن يبقى الوداع أحياناً أمراً ضرورياً
وهنالك من يتهرب من هذه اللحظات
حتى لا يبين ضعفه ولكنه
وللأسف
يركض عندما ترحل ويبكي ويقول لك
وداعاً يأخي أو وداعا يا صديقي..
ثم ما يلبث أن يعيش في دوامة تلك اللحظات.
لحظات الوداع...
يكون الإنسان فيها في أضعف مواقفه واهناً
باكياً يحمل قلباً محباً ووجهاً ذابلاً
كأنما هو وردة ذابلة في بستان لا يسقى من الماء.
لحظات الوداع...
لكل إنسان لحظة وداع فأما أن يكون
هو الذي يودع غيره .
أو أن يكون غيره من يودعه
....
و كلتا الحالتين متساويتين
فها هي لحظات الوداع
تتفجر ولكل منهما حق التعبير
عن ما في قلبه .
فلن ألومه لأنني مررت وتمرون بلحظات الوداع.
لحظات الوداع...
في النهاية لن أعطي الموضوع حقه فهو أصعب من كتابة
قلم أو من قصيدة شاعر
وتبقى الحياة ماشية وتبقى ظروف الوقت
صعبة وتبقى لحظات الوداع مليئة بالحزن.
ولكنها لحظات يجب أن تمر على الإنسان